"عارفة سواد العسل أهو دا اللي حالك ليه وصل..."
أرض مصر محروسة بعين الله و بجنوده ظاهرا و باطنا ، تحملت هذه الارض الكثير حقا و تحمل شعبها الأكثر ، نفيق بين الحين و الاخر علي حادثة او كارثة و يروح معها عدد ليس بالقليل من شعب هذه الأرض الطاهرة .
إنه شعب السهل الممتنع ، أكثر شعوب الارض ضحكا و خفة ظل و بهجة ، لكنه ايضا اكثرهم تحمل للتعب و المشقة ، بنا شئ عجيب يا بشر ، نحمل هموم و تشتت فكر و مع ذلك لا ننتخلى عن الضحك و خفة الظل ، يعرف المصري بأنه "ابن نكتة او صاحب نكتة" .
نعيش في اجواء و علي موارد لا تصلح تمام للبشر لكننا نجعلها ادمية و تتحملنا ، لا اعلم كيف ، ربما سر من أسرار اجدادنا المصريين القدماء ، لكن يأتي وقت و تشتكي هذه الاجواء و هذه الموارد و تصرخ في وجهنا و تلفظنا خارجها ، نعم ، انها الحوادث المتكررة و الاعطال في كل شئ.
ينطق الحجر علي ارض مصر و يصرخ في وجه المصري متعجبا من صبره و تأقلمه مع هذه الاوضاع ، لكن لا فائدة يا حجر ، فالمصري "بياخدك علي قد عقلك" ، يثور قليلا ثم يعود يشكر الله و يحمده قائلا "احنا احسن من غيرنا..علي الاقل بلدنا مقفولة علينا" و تستمر الرحلة بين المصري و الصبر الذي لا يقدر عليه حجر.
لله مصر و شعبها ، اصحاب الصبر ، عوضنا الله في جناته ، عوضنا الله في الحياة الاخرة. ❤